الاثنين، 4 يوليو 2011

آمنت بعلياً

حين كنت طفلةً لم ابلغ بعد من العمر الا قليلاً
قالت والدتي لابد ان ترسم لك من الطريق معبر

فأخذت افكر بذلك حتى زال النهار وبدا ليلاً
فتهيأ لي حندس من الظلامِ وفي باطنه مهجر

مضيءً في عتمة الليل يقال يسكنه رجلاً عليلاً
تقدمت وبدا كوخً صغير الحجمِ جميل المظهر

طرقت الباب ولم يفذ خرج رجل عظيم جليلا
قائل ثلاث اوصيك حتى تكن بالجنةِ مبشر

اولى لك فأولى اُصّدِقَ النية واصّدَقَهٌمْ قيلا
ثانية لك نجوى لاتزغ بصرك فأنه مغدر

ثالثةٌ لك تقوى اصبر فـ صبرك لله جميلاً
ناهيك الإله عن شتم القدائر فأنه قدر مقدر

ما ان ذهب الرجل الا وقد خرج قبيح الشيلا
قائل اوصيك اثنتان لا ثالث لهما لك مسطر

اطعتني نجوت وبالمعاصي لأزيدنك بالكيلا
طعنتني ورجوت الإله ليكن لك مني مجير

فذلك ثبت الرحمن قلبك فطغيانك بعيد المخيلا
فأستيقضت من حُلمي فأذ بي كنت مخدر

رأيت الحق والبغض فهو في حياتي دليلا
التمست من الحقِ على باطِلهُ ان الحق مُعزر

ورأيت بهِ صورة تمحي الضلال والضليلا
فإن نشدتني بكتابةَ شعرٍ لست اهلا لها مبرر

فإن وقعت العقوبةَ ان لم اشارك بكلمة لي الويلا
فلا تلمني بشعري فأني له بحالي مضطر

فإن نشدتني عن المهجر والعليل وقلبه غليلا
فهو حب ال محمد المهجور في زمن مغتر

واعداد الخلائق تزداد اليوم ازدياد الميلا
والجميع عن حب علي تخلا فالله ليس بمعذر

من آدم الآيات تُتلى والانبياء اقامت له تجليلا
والحقد والكفر بأعينهم فلست انا لإيمانهم بمكفر

والقبيح اعمالهم غدت اميّه فهل لهم من تعليلا
اما بذكري وشهدي انا فلستُ عليهم بمتكبر

آمنت بـ علياً وبحب علياً ولأمري بحبه تحيلا
هذا ماقصدته والدتي وهذا ما سأراه في المحشر

... الطالبه لتعجيل الفرج ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق